د. مصطفى سيف النصر
الجمعة 24 january 2020 10:16:12 مساءً
برهان وطنيتكم أن كنتم صادقين وبرهان إيمانكم بالانتماء وبجذوركم الممتدة أن كنتم حقا مواطنين مصريين.. هو أن تدركو انكم تسطرون حقبة سيتغنى بها التاريخ ويشهد بها يوما.. بل وستتباهى بها الاجيال القادمه تماما كما نتباهى حتى يومنا هذا بكوننا أصحاب حضاره جاوزت السبعة آلاف سنه.
هذا تماما ما أردت أن أقوله….واذكر ذات مره قمت بسؤال احد معلمينى لماذا يقضى طالب الطب كل هذه السنوات فى دراسته.. فأجابنى.. الثمار الغالية والثمينة تحتاج لجهد ووقت ومثابره وعناء..
أنا لا أعمد إلى سرد تاريخ يحفظه معظمنا عن ظهر قلب مما لا يشجع على التكرار وما أود قوله اننا جميعا ندرك المرحلة التى نمر بها ولكننا نعمد إلى تجاهل أن السنوات القليلة أو حتى عشرات السنون لا تتعدى كونها ابره فى كومة قش فى تاريخ بناء الحضارات.
وأن هناك دولة وسيادة وشعب كان على مشارف الخراب والدمار فى فترة حالكة تحت حكم الأخوان.
وأن تاريخيا وعمليا وعلميا مافعله الرئيس السيسى كان يمثل طوق النجاة وقبلة الحياه.
ترى كم استغرق بناء أحد أهرامنا وكم من أجدادنا ماتوا وهم يحفرون قناة السويس وكم استغرقوا من الوقت!!.
لا أعنى بذلك او اجزم اننا لن ندرك ما نقوم ببنائه وما نقوم بصنعه الآن أو أن أبناءنا واحفادنا فقط هم من سيلمسون ذلك ويجنون الثمار وان كنت أرى فى ذلك قيمه تستحق الفهم الواعى للحديث الشريف الذى ينصحنا بغرس فسله فى ايدينا حتى لو قامت الساعه.
تماما هى كالمغالطه فى فهمنا للفارق بين الاداره الجاده والحكيمه والتى تخطو خطوات محسوبه وبرؤيه ثاقبه تجمع بين المدى القصير والمدى البعيد وبين فكرة العصا السحريه أو مصباح علاء الدين.
سنوات معدوده تقل عن اصابع اليدين ابسط ما يوصف ما تم إنجازه فيها بالاعجاز.
تحديات تنوء بها الجبال، مؤامرات واعداء فى الداخل والخارج …تركه من الفساد والديون والفقر والخراب وشعب جاوز المائة مليون نسمه لديه آمال وطموحات وتطلعات مشروعه وله متطلبات واحتياجات ايضا…ترس و عجله دائره لا يمكنها رغم كل ذلك أن تتوقف.
ففى خلال بضع سنوات استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى إنجاز العديد من المشاريع القوميه العملاقه واضعا نصب عينيه إعادة بناء البنية التحتية وتحقيق الاكتفاء وتهيئة المناخ الجاذب لرؤوس الأموال الخارجيه.
ويعد من أهم ما يتسم به مايتم إنجازه ليس فقط أنه يتحقق فى زمن قياسى ..بل بأنه يتم تنفيذه بسواعد المصريين أنفسهم.
وبأن هناك فكر جديد عملى وبناء لم نعتاده من قبل وهو أن تسير الأمور للامام فى خطوط متوازية دون تجاوز التفاصيل الدقيقة ..وبأن المحاور تتلاقى على عتبة التقدم والانجاز.
فالمصنع ليس فقط مبنى وماكينات وخامات بل كوادر مدربة تستطيع استخدام ذلك لتحقيق الإنتاج والحفاظ عليه.
لذا شملت الإنجازات والاهتمامات شتى المجالات نحو بناء وطن متكامل قوى وراسخ على أسس وقواعد صلبة.
ففى مجال الصحة مثلا..يعد القضاء على فيروس سى انجازا غير مسبوق اقل مايوصف به الاعجاز ..ايضا تدشين منظومة التأمين الصحى الشامل معلنين بذلك إيمان الدولة المصرية بحق المواطن المصرى فى الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لأعلى معايير الجودة وتحقيقا لحلم طال انتظاره.. إنهاء قوائم الانتظار للجراحات العاجلة..إطلاق العديد من الحملات والمبادرات بدءا بحملة ١٠٠ مليون صحة للقضاء على فيروس سى والكشف عن الامراض ومرورا بمبادرة المستشفى النموذجى للنهوض بالخدمات الصحية لغير القادرين ومبادرة الكشف عن الانيميا والتقزم والسمنه بين طلاب الابتدائى..ومبادرة عينك فى عنيا ونور حياة وصحة المرأه.
وفى القطاع العقارى كان أعظم ماتحقق هو طفرة القضاء على العشوائيات.. وتوفير الاسكان لمحدودى الدخل من خلال مشروع الإسكان الاجتماعى ومشروع دار مصر وسكن مصر لمتوسطى الدخل.
وعن الملف الأمنى فهناك جهودا لاتعد ولا تحصى قد بذلت لمكافحة الإرهاب وإعادة الأمن لمصر والمصريين وقد كان من أخطر مايواجهنا.. وشهد الجيش المصرى تطورا كبيرا من إعادة ترتيب وتطوير لمنظومة التسليح والعديد من الصفقات العسكرية والتدريبات فأحتل المركز الاول عربيا والثانى عشر عالميا حسب جلوبال فاير باور الموقع العسكرى المتخصص.
وفى مجال الاهتمام بالزراعة والثروة السمكية.. المشروع القومى للاستزراع السمكى. ..تطوير بحيرة البرلس .. مشروع الصوب الزراعية . مشروع المليون رأس ماشيه والذى انعكس على تحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحوم وانخفاض اسعارها . .توسيع الرقعة الزراعية. مساندة المزارعين وتذليل اى عقبات تعوق الإنتاج.. وعليه فقظ ارتفع حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى أكثر من ٤,٨ مليون طن بنهاية ٢٠١٩
ولم تنسى المرأه فى قائمة الإنجازات والاهتمامات وقد زاد تمثيل المرأة بالبرلمان والمناصب القياديةالى نسب غير مسبوقة..كماصدر قانون الحقوق الخاصة بالميراث وتجريم حرمانها منه بخلاف مواجهة العنف والتحرش.
وعن التعليم فقد تم محو أمية ٢,٦ مليون مواطن وتم زيادة الإنفاق على البحث العلمى وتدريب المعلمين والكوادر وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية لاكثر من ٢٠ الف مدرسة بخلاف إطلاق مبادرة علماء مصر ورواد النيل.
وفى قطاع السياحة تم انشاء وتطوير ١٠ فنادق وزيادة الغرف الفندقية وتطوير البنية التحتية والاستثمار السياحي.
وفى مجال الاتصالات تم اطلاق القمر الصناعى المصرى والذى سيغطى جميع مناطق مصر بالانترنت.
أما عن المشروعات التنموية والخدمية فقد تم التوسع فى إنشاء العديد من المدن الصناعية وخلق مناطق جديدة كمدينة دمياط للأثاث ومدن جرجا وجهينة بصعيد مصر. وفى نطاق محافظة بورسعيد ايضا ميناء شرق بورسعيد ومحور ٣٠ يونيو بجانب انفاق ٣ يوليو اسفل المجرى الملاحي للقناة.
وفى مجال الاستثمار والكهرباء والطاقة هناك أكثر من إنجاز عملاق لم يسلط عليها الإعلام الضوء كما يجب وبل ولم يعطها حقها ولم يقم بدوره فى أن يجعل المواطن يدرك ماكنافيه بالأمس وماأصبحنا عليه خصوصا اننا كنا نعاني من أزمة فى قطاع الكهرباء عانى منها الجميع والان تم القضاء عليها نهائيا بل وانتقلنا لمرحلة تصدير الكهرباء بعد إنجاز محطات توليد الكهرباء هى الأكبر على مستوى العالم.
تنمية حقول الغاز الطبيعي واهمها على الاطلاق حقل ظهر بالبحر. المتوسط بعد إعادة ترسيم الحدود المصرية
مدينة العلمين الجديدة وهى إحدى مدن الجيل الرابع.. قناة السويس الجديدة.. لعاصمة الإدارية الجديده ..ذلك المشروع العملاق بمافيها من حى المال والاعمال فاتحا بذلك آفاقا جديدة للاستثمار العالمى.
ويبدو جليا حرص الرئيس على إعادة مصر لقوتها ومكانتها وترسيخ ذلك بين دول العالم من خلال الزيارات الخارجية العديده لتعزيز سبل التعاون بين مصر ودول القارات المختلفة.
ويأتى مشروع الضبعة النووى تتويجا لحلم طال انتظاره وكنا لانقوى على تنفيذه والحفاظ عليه فى ظروف ومناخ سابق..
ولايمكن أن ننسى المشروع القومى للصوامع.
وشبكة الطرق الغير مسبوقة فى إطار المشروع القومى للطرق.
وتبقى كلمه اخيرة.. وهى اننا يجب أن نعى جيدا أن هذه المشاريع والتى تم إنجازها فى زمن قياسى وفى ظل غياب اعلامى تام وفى نفس الوقت تدور فى سيناء حرب كامله لانشعر بها.. شأنها كأى مشروع قومى يحدث بدوره طفره تنمويه هائله تعود على المواطن وعلى الوطن اجمع بعد أن نصل لمرحلة جنى الثمار والتى أرى أنها ليست ببعيدة.